[color:52b1=red
]أَيُّهَا الْطَّاغِيَة حُكْمُك ضَاع[color:52b1=darkblue
]أَيُّهَا الْطَّاغِيَة الْجَبَّار الْمُسْتَكْبِر لِمَاذَا لَا تُصَدِّق بِأَن حُكْمُك ضَاع؟ وَجَبَرُوْتِك انْتَهَى..
وَمَا تَمْلِك سَيَرْجِع لِأَصْحَابِه اللِّيْبِيِّيْن.. يَجِب أَن تَعْلَم بِأَن أَيَّامُك قَد تَصَرِّمّت, و سَعَادَتِك
قَد انْهَارَت .
[size=24]أَعْلَم بِأَنَّك لَا تُصَدَّق كُل هَذَا أَيُّهَا الْسِّفَاح. أَرْبعَة عُقُوَد قَهَرْتُ فِيَها هَذَا الْشَّعْب وَظُلْمَتِه.. سَجَنَتِه وَسَرَقَتْه.. عَمِلْتَ كُلُ هَذِه اَلْعُقُوَد لِكَسْر شَوْكَتُه و لُوِيَ ذِرَاعُه..
كُلُ هَذِه العُقُوَد وَأَنْتَ تَعْمَلُ بِشَكْلٍ مُمَنْهَج لِتََحْطَّيَم إِرَادَتِه.. حَاوَلَت أَن تُلْغِي
ذَاكِرَتِه وجَوْعَتَه وأَسَلْت دَمُه واسْتَبَحْت شَرَّفَه وسَكَنَتْه فِي بُيُوْت الصَّفِيح
و دُسَّت عَلَيْه بِقَدَمِك 42 عَاما وَحَارَبْت دِيْنِه و إِسْلَامِه ,
وهُمَّشْتُه و أَقْصَيْتُه واسْتَأْصَلَتْه وَعِنْدَمَا خَرَج طَالِبا حَقَّه فِي الْحُرِّيَّة وَالْحَيَاة الْكَرِيْمَة انْتَهَكَت
عَرْضُه و دَمَّرَتْه وَأبَدَتِه.. فَعَلْت بِه مَا لَم يَفْعَلْه نُظَرَائِك مِن الْطُّغَاة مِن قَبْل و مِن بَعْد ..
لِمَاذَا لَا تُصَدِّق هَذَا الْشَّعْب الْبَطَل الَّذِي خَرَج كَالَمَارَد الْجَبَّار مِن قُمْقُمِه , و تَحَدَّاك بِكِبْرِيَاء
غَيْر مَعْهُود.. إِرَادَة مُدْهِشَة وعِنَاد قُل نَظِيْرَه فِي الْتَّارِيْخ , أُحَرِّق صُوَرِك وَدَخَل بَيْتِك
فَأَصْبَحَت طَرِيْدَا لَا مَأْوَى لَك..
إِنَّه الْشَّعْب اللِّيْبِي قَد أَمَاط الْلِّثَام عَن أَفْعَالَك الْقَذِرَة ضِدَّه..
أَلَم تَعْلَم ؟ - أَلَم تَسْتَوْعِب ؟ - لَم تُحَلّل الْوَضْع جَيِّدَا ؟
لَقَد انْتَهَيَتْأَنْت الْيَوْم أَيُّهَا الْمُلَازِم الْحَقِير طَرِيْد شَرِيْد , وَحِيْد حَقِيْر , زَال سُلْطَانِك , و قَتْل أَعْوَانَك ,
و تَبَدْد كَيَانَك , و ضَاعَت الْدَّعَة و الْرَّاحَة وَالْرَّفَاهِيَة الْمَأْخُوْذَة مِن دِمَاء الْشَّعْب اللِّيْبِي ,
وَلَن تَجِد فِي هَذَا الْعَالَم مِن يَسْتَقْبِلُك.
اللِّيْبِيُّوْن تَغَيَّرُوْا , وَإِرَادَتِهِم تَحَقَّقَت , الْيَوْم أَيُّهَا الْتَّافِه .. الْشَّعْب هُوَ يَد الْلَّه الَّتِي يَبْطِش بِهَا
الْطُّغَاة وَالْظَّالِمِيْن ....
سَرَقَت وَأَبْنَاؤُك وأَزْلامِك ثَرَوَاتِنَا جَوعْتُمُوَنَا واسْتَبْسِلْتم فِي تَخْوِيفُنا و تَّدْمِيْرُنَا ...
إِنَّهَا لَحْظَة سُقُوْط عَرْشِك وَمَمْلَكَتُك , يَكْفِيْك مَا فَعَلَت بِنَا , سَيُشْوَى جِلْدَك وَمَن مَعَك عَلَى
يَد شَعْبِك الْمُتَعَطِّش, لدَمَاك أَيُّهَا الْطَّاغِيَة الْجَبَّار و الْقَاسِي و الْبَاغِي و الْمُسْتَكْبِر..
أَنَا أَعْلَم بِأَن هَذَا الْشَّعْب صَنَع مَشْهَدا رُجُوَليّا و بِطُوْلِيَّا أَذْهَلَك و أَدْهَشَك , وَلِهَذَا قُلْت لَه :
مِن أَنْتُم؟أَعْلَم بِأَنَّك فِي هَلَع شَدِيْد وَالَّذِي لَا تُعَلِّمْه أَو أَنَّك لّا تُرِيْد أَن تُصَدِّقْه
بِأَن نِهَايَتُك لَن تِتْوَقَّعْهَا
دِمَاء شُرَفَاء لِيُبَيّا الْأَبْطَال فِي ذِمَّتِك أَيُّهَا الْطَّاغِيَة ....
إِنَّك الْيَوْم أَيُّهَا الْتَّافِه مَحْرُوْق , مَطْرُوَّد , مَكْسُوْر , سَاقِط , مَخْلُوْع.
أتَّهِمْتِنا بِالْإِرْهَاب لَكِن وَاللَّه إِن الْإِرْهَاب مِنْك وَفِيْك أَنْت يَا عَدِو الْدِّيْن أَيُّهَا الْجَاهِل الْفَاسِد
.. مَاذَا فَعَلَت أَنْت فِي حَيَاتِك لَأخِرَتك أَيُّهَا الْسِّفَاح الْقَاتِل ؟
سَتَمُوْت بِقَهْرَك وَكُفْرُك..
فَمُت فِي غَيْظَك ..
عَاَشَت لِيَبَيَا حُرَة[/size]